موعد العُطلة الأسبوعية لبورصة الذهب تُوقف صعود قياسي للأسعار تزامناً مع الهجوم الإيراني فما هي التوقعات

موعد العُطلة الأسبوعية لبورصة الذهب تُوقف صعود قياسي للأسعار تزامناً مع الهجوم الإيراني فما هي التوقعات

لا شك أن أسعار الذهب العالمية شهدت خلال الأسبوع الماضي صعود مضطرداً تزامناً مع توقعات بهجوم إيراني وشيك على أهداف إسرائيلية واليوم السبت 13 أبريل 2024 ما كان ظناً وتوقعاً بات واقعاً وبدأت بالفعل إيران بهجومها على أهداف إسرائيلية بطائرات مسيرة انطلقت من الأراضي الإيرانية.

ومع هذا الهجوم الذي كان من المتوقع أن يدفع أسعار الذهب العالمية لمستويات قياسية، منعت العُطلة الأسبوعية لبورصة الذهب والتي تبدأ من مساء يوم الجمعة لصباح يوم الاثنين أسعار الذهب العالمية من التفاعل مع الأحداث لتصل لمستويات قياسية كما هو متوقع.

لكن ومع هذا يظل هذا الحدث الهام يُلقي بظلاله على الأسواق، وربما تشهد أسعار الذهب صعود قياسياً مع بدء التداول يوم الاثنين، ولكن تلك الفرضية محكومة بعدد من العوامل التي إن حدثت سوف تدفع الأسعار لصعود كبير وبالمقابل إن لم تتحقق تلك العوامل سوف يشهد الذهب استقرار وربما تراجعاً.

فبدء الهجوم الإيراني بالتزامن مع عُطلة بورصة الذهب الأسبوعية منع أسعار الذهب من صعود تاريخي فور الإعلان الأولي للهجوم الإيراني ضد إسرائيل، ومع هذا إذا سار المشهد بالشرق الأوسط إلى تصعيد كبير فسوف يفتح ذلك المجال لأسعار الذهب العالمية واسعاً لصعود قد يكون بالفعل غير مسبوق.

فإن وسعت إيران من نطاق هجماتها وحولت الهجوم الحالي لهجوم نوعي يدفع إسرائيل لرد مضاد داخل العمق الإيراني يدفع بنطاق الأحداث للتوسع وتحول المواجهة إلى مواجهة إقليمية بالشرق الأوسط ربما يدفع هذا لرد أمريكي قاس ضد طهران، هذا بلا شك سوف يجعل من أسعار الذهب العالمية موضع صعود غير مسبوق.

فالذهب سيتحول إلى الملاذ الأكثر أمناً لرؤوس الأموال المتخوفة من توسع رقعة صراع الشرق الأوسط، وذلك وسط نقص متوقع للإمدادات… خاصة إمدادات الطاقة العالمية من منطقة الخليج وتأثر ممرات التجارة الدولية من توسع رقعة صراع الشرق الأوسط لتشمل الخليج العربي والبحر الأحمر وشرق المتوسط، وهذا كله سوف يُلقي بظلال سلبية للغاية على أسواق الأسهم العالمية.

ولكن إذا ظلت المواجهة تحت السيطرة الدولية وتحقق واقع أن الطرفين الإسرائيلي والإيراني لا يرغبان في توسيع رقعة الصراع بينهما، وبات من المؤكد عدم دخول الولايات المتحدة كطرف أصيل في الصراع العسكري، فسوف تعود أسعار الذهب لمستوياتها الطبيعية وإن كانت ستظل تحت الترقب لأي تصعيد متجدد بين أطراف الصراع بالشرق الأوسط.

ومن المؤكد وفق المشهد الحالي بمنطقة الشرق الأوسط والتي تُعد أهم المناطق في كوكبنا تأثيراً في الاقتصاد العالمي، أن الأحداث الجارية حالياً على الساحة ربما لن تمكن أسعار الذهب للذهاب دون مستوى 2200 دولار للأوقية إن لم يجن جنون الذهب وتصعد الأسعار لمستوى 3000 دولار للأوقية مدفوعاً بتطور الصراع.

كمال هلالي

كاتب بموقع ماركتنا وكان لي تجارب سابقة بمؤسسات عربية ومصرية إعلامية عريقة مُتخصصة بالشأن المالي والإقتصادي والتسويقي.. وخبير برصد حركة الأسواق وتوقعات الأسعار، دراستي الأساسية بمجال الاقتصاد وإدارة الأعمال، أسعى دائماً لتطوير الذات بالمعلومة والمعرفة،نسعد دائماً بتواصلك معنا عبر قسم اتصل بنا بموقع ماركتنا.

اترك تعليقاً

Close Menu