هل يستمر تراجع الدولار أمام الجنيه المصري، سؤال فرض نفسه وبقوة بالغة هذا الأسبوع، فرغم أن الدولار يتراجع بمصر على استحياء أمام عملتها الوطنية منذ بداية 2019 إلا أن الدولار بتعاملات الأسبوع الجاري تهاوى وبشكلٍ كبير أمام الجنيه المصري ليفقد من قيمته في يومين فقط منذ بداية تعاملات هذا الأسبوع عشرة قروش كاملة، وهذا هو التراجع الأكبر للعملة الأمريكية على الإطلاق منذ سنوات ثلاثة مضت متجاوزة للمرة الأولى حاجز 16 جنيه منذ قرار الحكومة المصرية بالعام 2016 بتحرير سعر الصرف أو ما عُرف بتعويم الجنيه.. وهنا السؤال الهام لماذا تراجعت أسعار الدولار مقابل الجنيه، وهل سوف يستمر هذا التراجع ليتجاوز حاجز 15 جنيه.. هيا بنا نوضح التفاصيل.
توقعات المجموعة المالية هيرميس حول سعر الدولار مُقابل الجنيه
فعبر تصريحات هامة أدلى بيها منذ قليل المُتحدث باسم المجموعة المالية هيرميس مع الإعلامي المصري عمرو أديب بمداخلة هاتفية عبر برنامجه الحكاية، أجاب على أهم الاستفسارات حول توقع سعر الدولار مُقابل الجنيه بعد تراجعه الكبير خلال اليومين الماضيين، وأوضح بشكل كبير السبب المباشر الذي أدى إلى هذا التراجع، ومن المفارقة أن سبب التراجع بسعر الدولار هو نفسه المُحدد لمدى تراجعه خلال الأيام القادمة أمام الجنيه.
حيث أرجع المُتحدث باسم المجموعة المالية هيرميس سبب تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه لمستوى غير مسبوق إلى تدفق الاستثمار الأجنبي لمصر في أدوات الدين المصرية، وأكد أن ما قيمته نصف مليار دولار تدفقوا مؤخراً للاستثمار في أدوات الدين تحت تأثير جاذبية العائد المُرتفع للمستثمر بعد تراجع التضخم بمصر لمستوى 4%، وهذا ساهم بشكل مباشر في تراجع سعر الدولار خلال يومين فقط.
وحول توقعه بشأن مزيد من التراجع سوف يُصيب الدولار أمام الجنيه ليكسر حاجز 15 جنيه، أكد أن هذا يتوقف على مدى تفاؤل المُستثمرين الأجانب بشأن النمو التجاري العالمي، حيث أكد أن لو حدث اتفاق تجاري مُطمأن بين الولايات المُتحدة والصين فهذا سوف يدفع المُستثمرين لضخ مزيداً من الأموال في شراء أصول اقتصاديات ناشئة مثل مصر ومن ثم سيشهد الدولار تراجعات جديدة قد تتخطى حاجز 15 جنيه مُقابل الجنيه المصري.