كيف سيكون أداء السوق المالية السعودية بالفترة المقبلة، وذلك في ظل أجواء تُخيم عليها التوترات الجيوسياسية بعد الهجوم الإيراني ضد إسرائيل ومخاوف من زيادة حدة الصراع ليتحول ويتسع ليصل لصراع إقليمي موسع.
سوف نتناول وفق العوامل الحاكمة الآن لأداء وتوجهات الأسواق بالمنطقة توقعات أداء البورصة السعودية بالفترة المقبلة بعد الهجوم الإيراني وكذلك في ظل تقارير تُفيد بارتفاع عوائد السندات الأمريكية وما هو مردود ذلك كله على أسعار النفط وتأثيره على أداء الأسواق في السعودية.
تأثير توترات الشرق الأوسط على السوق السعودية
بدأت توترات الشرق الأوسط من حرب غزة حتى الهجوم الإيراني الأخير على إيران مرورا بالتأثير السلبي على التجارة الدولية والتي أحدثتها هجمات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على سير التجارة الدولية بالبحر الأحمر.
ونستطيع القول أنه وحتى الآن جاء الهجوم الإيراني الأخير على إيران ذا تأثير سلبي محدود على أداء الأسواق في السعودية بل وأقل مما هو متوقع، ويرجع السبب ليفين الأسواق بعد قليل من الهجمات الإيرانية أن إيران لا ترغب في مزيد من التصعيد مع إسرائيل وكذلك رغبة الولايات المتحدة بعد اتساع رقعة الصراع وتمددها.
وبالتأكيد أن أي تصاعد في حدة المواجهات بالشرق الأوسط سوف يعقبها تأثيرات مباشرة على أداء الأسواق الخليجية عامة والسوق السعودي خاصة وغالباً سوف تكون تأثيرات سلبية، ولكن لو استمر الصراع تحت السيطرة سوف يدفع ذلك أسعار النفط للصعود تحت تأثير ترقب الأسواق من تخوفات مستقبلية لنقص وتأثر إمدادات الطاقة ولا شك أن أي صعود بأسعار النفط يكون له تأثير إيجابي على أداء السوق السعودي شريطة أن تظل حدة المواجهات تحت نطاق السيطرة الأمريكية لأن اتساع رقعة الصراع ربما يهدد فعليا تدفق النفط للأسواق العالمية وهذا سيكون له تأثير عكسي وشديد السلبية على أداء الأسواق الخليجية.
توقعات الفائدة الأمريكية وأداء السوق السعودية
جاءت توقعات الفائدة الأمريكية حالياً بعكس ما تأمله الأسواق السعودية، فباتت توقعات بقاء مُعدلات الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول لتضغط بشكل مباشر على أداء مؤشرات البورصة السعودية خاصة مع تقارير تؤكد ارتفاع عوائد السندات الأمريكية لأجل عامين مما ضغط بشكل سريع على أداء مؤشر تاسي.