كيف تؤثر الصفقة الاستثمارية الكبرى للحكومة المصرية على أداء البورصة بالفترة القادمة إليكم التحليل والتوقعات

كيف تؤثر الصفقة الاستثمارية الكبرى للحكومة المصرية على أداء البورصة بالفترة القادمة إليكم التحليل والتوقعات

في إطار رؤية تنموية شاملة ضمن مخططات الدولة لتحقيق بنود برنامج الجمهورية الجديدة، جاء الإعلان عن شراكة استثمارية تجمع كل من الحكومة المصرية ممثلة في هيئة المُجتمعات العمرانية والحكومة الإماراتية ممثلة في شركة أبو ظبي التنموية القابضة وذلك لبرنامج تنمية شاملة لمنطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي ضمن صفقة استثمارية لجلب الاستثمار الأجنبي المباشر بالشراكة مع الدولة المصرية.

ومنذ الإعلان عن تفاصيل إبرام تلك الصفقة والتي من المُخطط أن تجلب للخزانة المصرية حصيلة دولارية كبيرة بالإضافة لنسب الشراكة التي سوف تستفيد منها مصر من نتاج تنمية رأس الحكمة بالساحل الشمالي وتأثيرات ذلك الإعلان تتوالي سواء على أسعار الذهب أو أسعار الدولار بالسوق السوداء وللذان شهدها تراجعات واضحة بعد شيوع مناخ متفائل بقدرة الجهاز المصرفي بمصر على توفير العُملة الصعبة للاحتياجات الرئيسية للبلاد.

 وجاء الترقب كذلك من جانب المتداولون بالبورصة المصرية حول التأثير المتوقع لهذا الاستثمار الكبير على أداء البورصة بالمدى المنظور، فهيا عبر موقعكم ماركتنا نوضح لكم التوقعات المنتظرة من تأثير صفقة الحكومة المصرية لتنمية رأس الحكمة بالساحل الشمالي بالشراكة مع الجانب الإماراتي من خلال الاستثمار الأجنبي المباشر على أداء البورصة المصرية مستقبلاً.

توقعات تأثير صفقة رأس الحكمة على أداء البورصة المصرية

بداية لا شك أن تأثير انجاز صفقة رأس الحكمة هي دافع قوي للغاية لأداء البورصة المصرية بالمرحلة القادمة قد تدفع مؤشر البورصة المصرية لمستويات تتجاوز حاجز 29000 نقطة لتصل لمستوى 30000 نقطة.

ولكن ما هو القطاع الذي من المتوقع أن يقود أداء البورصة المصرية خلال الفترة القادمة بعد صفقة رأس الحكمة، لا شك أنه القطاع العقاري والذي شهد بالفعل حالة من الانتعاش والصعود بمؤشراته منذ الإعلان عن احتمالية إبرام صفقة رأس الحكمة وكذلك رأس جميلة مع العلم أن القطاع العقاري نفسه قد شهد تباطؤ واضح بمؤشراته خلال العام 2023 لصالح قطاعات أخر مثل قطاع البتر وكيماويات أو قطاع الأدوية والأغذية.

ولكن القطاع العقاري 2024 ومع مشروع تنمية رأس الحكمة قد يعوض كل خسائره بالعام 2023 على كافة مستويات الشركات العاملة فيه سواء شركات التطوير العقاري أو الشركات العقارية المساهمة في قطاع السياحة وبناء القرى السياحية والمُنتجعات أو حتى تلك الشركات العقارية التي تُسمى بالبنوك الأرضية لإمتلاكها مساحات تُقدر بملايين الأمتار في مناطق مختلفة بمصر خاصة بالساحل الشمالي.

فيكفي أن نُشير أن رئيس مجلس الوزراء المصري قد أكد في تصريحاته خلال الإعلان عن تفاصيل صفقة رأس الحكمة أن مشروع رأس الحكمة سوف يجلب ضخ أموال طوال فترة تنفيذه بما يقارب 150 مليار دولار سوف يستفيد منها شركات التطوير العقاري بمصر وكافة الشركات التي تُقدم خدمات لوجستية في هذا الإطار.

ومن المتوقع كذلك خروج سيولة كبيرة من القطاعات الأخرى ولو لفترة مؤقتة لصالح القطاع العقاري، فالاستقرار المتوقع لسعر صرف الدولار قد يُفقد بعد القطاعات التي تتميز بتصدير منتجاتها بالدولار الأمريكي جاذبيتها لصالح القطاع العقاري الذي من المؤكد مع مشروع عملاق مثل مشروع رأس الحكمة سوف يكون فرس الرهان الرابح، مع العلم أن ربما مع صفقات استثمارية مباشرة جديدة تمس قطاعات أخرى تلحق تلك القطاعات بالقطاع العقاري في ركب المكاسب المتوقع بأداء البورصة المصرية مستقبلاً.

كمال هلالي

كاتب بموقع ماركتنا وكان لي تجارب سابقة بمؤسسات عربية ومصرية إعلامية عريقة مُتخصصة بالشأن المالي والإقتصادي والتسويقي.. وخبير برصد حركة الأسواق وتوقعات الأسعار، دراستي الأساسية بمجال الاقتصاد وإدارة الأعمال، أسعى دائماً لتطوير الذات بالمعلومة والمعرفة،نسعد دائماً بتواصلك معنا عبر قسم اتصل بنا بموقع ماركتنا.

اترك تعليقاً

Close Menu