توقعات الاقتصاد العالمي 2023، هو الملف الأكثر ترقبٍ في أوساط السوق المالية العالمية، خاصة وأن الاقتصاد العالمي تلقى ضرباتٍ مؤثرة منذ العام 2019 إلى العام 2022 بداية من حرب الرسوم التجارية بين الولايات المُتحدة والصين إلى الحرب العسكرية الروسية الأوكرانية مروراً بجائحة كورونا.
مؤثراتٍ كان لها وبلا شك بالغ الأثر على قوة ومتانة الجدار الاقتصادي العالمي ليتصدع هذا الجدار إلى الحد الذي بات متوقعاً أن ينهار بحلول العام 2023 بعد أن بات أكثر المُحللين الاقتصاديين تفاؤل يتوقع أن يُخيم شبح الركود الكبير على أروقة ومفاصل الاقتصاد الدولي على أقل تقدير، وكان لتصريحات الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورجان الأخيرة صدى واسع في المنصات المالية العالمية حول توقعات بركود مُحتمل بالعام 2023 فما هي تفاصيل تلك التصريحات وما هي خلفيتها.. إليكم التفاصيل.
توقعات الاقتصاد العالمي 2023 الركود هو المصير المحتوم
بعد أن بات العالم الآن على شفا حفرة من تغيرات تاريخية في المشهد السياسي والجو سياسي الدولي بات الاقتصاد العالمي كذلك على موعد متوقع بتغيرات أكثر تأثيراً على هيكله وبنيته ومُعدلات نمو إلى الحد الذي دفع الكثيرون أن يؤكد أنه أقوى صدى مما حدث بالكساد العالمي الكبير بالعام 1929.
وكما بدء الكساد العالمي العظيم موجاته الأولى من الولايات المُتحدة ثم أنتقل بقوة مؤثراً على كافة الاقتصاديات العالمية، قد يتكرر السيناريو المُظلم هذا بالعام 2023، فهذا ما تستشفه بيقين من تصريحات جيمي دايمون الرئيس التنفيذي للبنك الأمريكي الأكبر مُتعدد الجنسيات جي بي مورجان تشيس.
فلقد أكد دايمون خلال تصريحاته الأخيرة حول توقعات الاقتصاد العالمي بالعام 2023، أن الكساد ربما يكون هو الواقع الأقرب حدوثاً وسيطرة على الوضع الاقتصادي العالمي مع حلول مُنتصف العام 2023.
وأرجع جيمي دايمون أسباب تحليلاته المتشائمة بشأن الاقتصاد العالمي، أن مُعدلات التضخم الكبيرة الذي يشهدها الاقتصاد الأمريكي والعالمي بالعام 2022 وما تبعه من رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وأغلب البنوك المركزية بالعالم لمُعدلات الفائدة.
بالإضافة إلى الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، أضف إلى التأثير المجهول الخاص بسياسية التيسير الكمي لمجلس الاحتياطي الاتحادي كلها عوامل برأي دايمون قد تجعل الركود الاقتصادي مُخيمٍ بقوة على واقع الاقتصاد الأمريكي والعالمي بالعام 2023.