شركة “سير” نقلة نوعية من اقتصاد المصدر الأوحد إلى تعدد المصادر- الاقتصاد السعودي

شركة “سير” نقلة نوعية من اقتصاد المصدر الأوحد إلى تعدد المصادر- الاقتصاد السعودي

مع تنامي التسابق الزمني داخل السعودية للوصول إلى كافة أهداف رؤية 2030 جاء الإعلان النوعي عن انتقال الاقتصاد السعودي من ضيق النفط إلى رحابة التنوع الاقتصادي، ولم يكن الإعلان عن شركة السيارات الكهربائية “سير” هي بداية القصيدة بل سبقها العديد من المشاريع في مُختلف المجالات أكدت لكافة المُراقبين للشأن الاقتصادي العالمي، أن اقتصاد المملكة خلال العشر سنوات القادمة سوف يكون الأكبر بالمنطقة بل والأكثر تنوعاً.

فما هي شركة سير وكيف ستؤثر في تقدم الاقتصاد السعودي لينتقل وبقوة من اقتصاد المصدر الأوحد المُعتمد على استخراج وتصدير النفط إلى اقتصاد متعدد المصادر يستغل عوائد النفط الضخمة لينقل ركب الاقتصادي السعودي إلى مصاف الكبار، هيا عبر موقعكم ماركتنا نتعرف وباختصار على أهم المعلومات حول شركة سير السعودية للسيارات الكهربائية.

ما هي شركة سير السعودية وكيف ستؤثر على اقتصاد المملكة

فور الإعلان عن إنشاء أول مصنع متكامل للسيارات الكهربائية على أرض أكبر الدول إنتاجاً وتصديراً للنفط بالعالم، باتت السوق العالمية على يقين أن السعودية لن تتوقف عن كونها مصدر للطاقة التقليدية وفقط بل ستواكب الركب العالمي وبقوة عندما يُقرر أن يتجه نحو السيارات الكهربائية.

وحسب وكالة الأنباء السعودية واس، فإن شركة سير السعودية للسيارات الكهربائية سوف تنتج السيارة بالكامل من أول تصميم السيارة إلى تصنيع وتسويق وتصدير السيارة، شامل كافة الموديلات بما فيها السيدان والدفع الرباعي.

وعن الإضافة المتوقعة لشركة سير السعودية على اقتصاد المملكة، فنستطيع التأكيد أن التأثير سوف يكون نوعي ومؤثر بل ودافع لعجلة الاقتصاد السعودي نحو أفاق جديدة كلياً بعيدة عن النفط، فيكفي أن نقول أن شركة سير للسيارات الكهربائية من المتوقع أن تجذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة تبلغ 149.5 مليون دولار!

وعن مساهمة قطاع السيارات الكهربائية في السعودية في الناتج المحلي السعودي الإجمالي عبر شركة سير، فمن المتوقع مساهمة شركة سير بقيمة 7.9 مليار دولار في الناتج المحلي كما ستخلق شركة سير ما يقرب من 30000 وظيفة سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر في هيكل التوظيف والعمالة في السعودية وذلك مع حلول العام 2034.

تاريخ السعودية مع السيارات الكهربائية

لم تكن الخطوة الكبيرة نحو إنشاء أول مصنع متكامل لصناعة السيارات الكهربائية في السعودية عبر شركة سير هي الخطوة الأولى للمملكة مع الرؤية الشاملة لتنويع مصادر الاقتصاد السعودي وفق رؤية 2030، بل سبقها أمتلاك السعودية حصة الأغلبية في شركة صناعة السيارات الكهربائية لوسد  ولكن سير هو الخطوة الفاعلة لتتصدر المملكة سوق السيارات الكهربائية العالمية بطاقة إنتاج تصل إلى 155 ألف سيارة بشكل سنوي.

عماد الباز

كاتب صحفي بموقع ماركتنا سبق وأن عملت بعدد من المواقع الاخبارية المتخصصة اقتصادياً ومالياً، أحب التدوين وأعشق السفر وخوض تجارب جديدة، ويمكنك التواصل معي عبر قسم اتصل بنا بموقع ماركتنا وتأكد أننا ننتظر مُلاحظاتك ونستفيد من رأيك في تطوير خدماتنا ومنظومة العمل لدينا.

اترك تعليقاً

Close Menu