الأرز من أهم السلع الإستراتيجية ضمن منظومة الغذاء المصرية، فهو الحاضر بلا غياب على موائد المصريين، وله قيمة نفعية كبيرة في سد الفجوات الغذائية بالمجتمع، ودائماً تضع الحكومة المصرية المُتاح من محصول الأرز داخل مصر في عين الاعتبار وتتعامل مع العرض والطلب فيما يخص الأرز تحديداً بدقة بالغة، ومع حلول العام الجديد يقف السوق أمام حقيقة أنه لا استيراد للأرز من الخارج بالموسم 2020، وهنا كثرت الأقاويل حول احتمالية ارتفاع أسعار الأرز بالسوق المصرية نتيجة قرار وقف الاستيراد ومن ثم قد لا يكفي المعروض من الأرز هذا العام الطلب عليه فترتفع أسعاره بالأسواق.. ونحن نأتي لكم بالتفاصيل كاملة حول حقيقة أسعار الأرز الجديدة بمصر من مصادرها الموثوقة والرسمية.
أسعار الأرز في مصر 2020
بداية أكد الواقع الميداني أن وزارة الزراعة المصرية هذا العام، وضعت منظومة عالية الدقة والمتابعة لمحصول الأرز المحلي بمصر، حيث كلفت الوزارة جميع المديريات بكل المحافظات المصرية بمتابعة الفلاح بالدراسة الفنية الدقيقة من بداية زراعة المحصول حتى حصاده إلى أخر مراحل إنتاجه وذلك لكي يتحقق هدف واحد هو جودة الإنتاج وزيادته، ولكن بعد هذا كله هل سيرتفع الأرز أم سينخفض.
أكد الأمين العام للفلاحين بمصر النوبي أبو اللوز، أن الدولة قررت هذا العام زيادة مساحة الأرز المُنزرعة بمصر، إلى مستوى مليون و 800 ألف فدان وجاء ذلك كاستجابة حكومية من عموم فلاحين مصر بزيادة إنتاج الأرز تدعيماً لهم، ولكن ماذا عن السعر أكد أبو اللوز أن هذا العام سيشهد انخفاض بأسعار الأرز وليس العكس، حيث أكد أن الكمية التي ستنتج من محصول الأرز هذا العام تكفي العام كله بل يمكن تخزين بعضها للعام الماضي.
وأضاف أن زيادة المساحة المُنزرعة هذا العام لم تكن وحدها السبب في تراجع أسعار الأرز المتوقع 2020 رغم أهمية هذا القرار، بل أضاف إلى ذلك الإجراءات الحكومية الحاسمة للقضاء على الاحتكار من قبل التجار لتخزين كميات من الأرز بهدف تعطيش السوق ليرتفع السعر، حيث كان لإدارة الحكومة بتحقيق توازن فوري بالسوق حال الاحتكار سواء بالتدخل القانوني أو قرار الاستيراد عند الحاجة بالغ الأثر في منع عمليات الاحتكار والتخزين.