ليس اليوم كالبارحة فيما يخص الاقتصاد العالمي وما يتعلق بيه من توقعاتٍ للنمو، فمنذ أعوام قليلة مضت كان غالب توقعات المؤسسات المالية الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي تضع مؤشرات متفائلة للغاية بشأن مُعدلات النمو، ولكن مع وصول الرئيس الحالي للولايات المتحدة “دونالد ترامب” للسلطة بدأ الحال يتغير كثيراً أمام رئيس لأكبر دولة بالعالم وضع النزاع التجاري سبيله لأقرب لعلاقات بلاده الدولية.
واليوم الثلاثاء 23 يوليو، صدر عن صندوق النقد الدولي بيان رسمي بشأن توقعات الصندوق حول مُعدلات النمو العالمية بالعام الحالي 2019، وكانت التوقعات أقل من مستويات التفاؤل وتوقع الصندوق حدوث تباطؤ أو على أفضل تقدير ثبات لمُعدل نمو الاقتصاد العالمي.
فكما ذكرت وكالة “فرانس برس” جاء بيان صندوق النقد الدولي اليوم، واصفاً وضع الاقتصاد العالمي خلال 2019، بالمُتباطئ أو المعتدل على أفضل الأحول، متوقعاً نمو لهذا العام بمعدل 3.2% بتراجع 0.1 نقطة عن شهر أبريل الماضي، وما دفع صندوق النقد لمثل تلك التوقعات الأقل تفاؤل، عاملان أولهما الحرب التجارية التي تشتعل يوماً بعد يوم بين الولايات المتحدة والصين، وثاني تلك العوامل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي بات بحكم المؤكد بعد وصول “بوريس جونسون” لمنصب زعامة حزب الأغلبية المحافظين ومن ثم منصب رئاسة وزراء البلاد، والذي يدعم وبشدة تسريع عملية الخروج من الاتحاد.
ولكن كان اللافت في تقرير صندوق النقد الدُولي اليوم والخاص بمعدلات النمو للاقتصاد العالمي، أن الصندوق رفع من توقعاته للنمو العالمي بالعام 2020 بمعدل 3.5%، مقابل كما ذكرنا توقعات للنمو بمعدل 3.2% للعام الجاري 2019.