تواجه الليرة التركية مقابل العُملات الأجنبية وفي المُقدمة منها الدولار الأمريكي حالة من عدم الاستقرار والتذبذب الواضحين بين صعود وهبوط، ورغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من دعاة خفض مُعدلات الفائدة إلا أن البنك المركزي التركي لا يزال حاضراً بقوة لحفظ قيمة الليرة التركية من التهاوي.
وفي متابعتنا الآن لسعر الليرة التركية مُقابل الدولار بمتابعة موقع ماركتنا للسوق المالية التركية، نستطيع القول أن الليرة التركية اليوم لا تزال تواجه موجاتٍ غير مُستقرة بين الصعود والهبوط في محاولات لا تنقطع من البنك المركزي التركي لمواجهة مصير التهاوي الذي قد يواجه العُملة التركية إن لم يتدخل بسياسات مالية مؤثرة وفي المُقدمة منها شراء السندات الحكومية لحث الليرة التركية على الصعود.. فما هو سعر الليرة التركية الآن وفق أخر تحديث مُقابل الدولار الأمريكي هيا نتعرف عليها مع مزيدٍ من التفاصيل.
سعر الليرة التركية مقابل الدولار اليوم
ووسط صعود وتراجع تقبع أسعار العُملة التركية مقابل الدولار الأمريكي وسط ترقب حكومي غير مسبوق خشية من ارتفاع أسعار السلع بالسوق التركية وزيادة مُعدلات التضخم، فما بين تصريحات للمسئولين الأتراك بالقضاء على فقعة الصرف التركية وبين خشية المواطن التركي من تهاوي عُملة بلادة تقبع المشكلة.
فبعد محاولات حثيثة من البنك المركزي التركي تراوحت أسعار الليرة التركية مقابل الدولار بين الصعود والهبوط خلال سجالات البنك المركزي التركي بين 18 دولار إلى 15 دولار ليصل سعرها اليوم الجمعة 7-1-2021 إلى 13.84 ليرة تركي مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
وكما أكد سيعد أكين مدير أخبار تلفزيون TGRT في تصريحات أدلى بيها لوكالة روسيا اليوم الإخبارية أن تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية خلال الفترة الأخيرة كان السبب الرئيسي فيه تداخلات مباشرة من البنك المركزي التركي، وأن سياسات المركزي التركي قضت على الهبوط السريع في العُملة التركية.
وإن صحت تصريحات أكين فهذا يعني أن آليات العرض والطلب في رفع قيمة العُملة التركية مقابل الدولار بعد التهاوي التاريخي لها بالربع الأخير من العام 2021 لم يكن له وجود بل صعود القيمة السوقية لليرة التركية جاء بفضل سياسات موجهة من المركزي.
لجان لتقييم الأسعار لمواجهة عدم استقرار أسعار الصرف
ووسط تخوفات كبيرة من عدم السيطرة على أسعار السلع والخدمات في تركية بعد عدم الاستقرار الواضح بالعملة التركية مقابل الدولار لم يعد مُستغرباً أن تشاهد فرق شرطية تحت مُسمى لجان تقييم الأسعار تراقب المتاجر ومنافذ بيع السلع للتأكد من عدم رفع الأسعار.
بل وتوقيع غرامات مالية على المخالفين، وبلا شك أن تلك الأجواء صنعت حالة من التخوف بالأجواء الاستثمارية التركية التي كثيراً ما تشدق صانع القرار بتركيا بأنها الأكثر انفتاحاً في المنطقة، فهل يعبر الاقتصاد التركي تلك الأزمة ويُعاود تعافيه أم تكن تلك هي بداية النهاية للتجربة الاقتصادية التركية الناجحة خلال العقدين الماضيين لاحقة بتجارب أخرى مشابهة بالعالم وليس بعيدٍ عنها النمو الأسيوية.