هل يمكن أن يصعد سعر الذهب العالمي مجدداً بعد تراجع الأسعار بقوة بُعيد أنباء عن قرار بوقف إطلاق النار بالشرق الأوسط؟ الإجابة نعم بل إن احتمال الصعود وعود مكاسب الذهب العالمية خلال الفترة القادمة والنصف الثاني من 2025 قائمة بقوة.. وهيا نستعرض الأسباب والتفاصيل.
لماذا قد يصعد سعر الذهب العالمي مجدداً
ارتباط سعر الذهب العالمي بالعام 2025 بتطور الأحداث الجيوسياسية يجعل الأسعار بالعام ذاته تخضع بتأثر من احتمالات الصعود وبقوة أكثر من احتمالات التراجع أو حتى الاستقرار والجمود.
فبؤر الصراع العالمي ممتدة ومعقدة بقوة من شرق العالم لغربه ولا تخلو منطقة الآن بعالم متحفز من بؤر صراع مرشحة بقوة للانفجار خاصة مع عدم وجود رؤية أو مسار واضح للتهدئة بأي من الملفات الملتهبة والتي تتمثل في:
- الملف الروسي الأوكراني.
- التوترات بين الهند وباكستان.
- توترات بحر الصين الجنوبي.
- توترات شبه الجزيرة الكورية.
- توترات الشرق الأوسط.
ومن ثم بات صعود الذهب وسط تلك التوترات الفعلية حقيقة قائمة خلال شهور العام القادم خاصة وأن أي قرار بالتهدئة يأتي بمبادرات فردية يقودها الرئيس الأمريكي ترامب بشخصه دون أي تحرك مؤسسي فاعل سواء من الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية خاصة مجلس الأمن.
مثال عملي:
رغم تراجع سعر الذهب العالمي فور الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في 24-6-2025 من مستوى 3389 دولار لمستوى 3325 دولار إلا أن الذهب لا يزال متماسك وبوضوح أعلى مستوى 3300 دولار للأوقية وهنا يجب أن يتذكر السوق قاعدة أن وصول الذهب لمستوى 3000 دولار كان هدفاً صعب التصديق قبل أبريل 2025.
العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة
أضف لما سبق من تأثير قوي لتوترات الجيوسياسية المحتملة على صعود أسعار الذهب العالمية، العلاقات التجارية المتشابكة بين الصين والولايات المتحدة والتي يظلها التوترات تحت تأثير قوي من الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية.
وتحديدًا في أغسطس 2025 ومنتصف الشهر تحديدا سوف تتضح الرؤية أكثر حول مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين مع انتهاء مهلة 90 يوم بين بكين وواشنطن لتأجيل الرفع المتبادل للرسوم الجمركية انتظاراً للتوصل لاتفاق تجاري بينهما يبدو أن هذا الاتفاق حتى الآن لا تلوح ملامحه في الأفق مما يعني بوضوح احتمالية كبيرة لتجدد التشدد في سياسة الرسوم بين الاقتصاديين الأكبر بالعالم وصعود جديد لأسعار الذهب العالمية.
