هل ينخفض سعر الذهب قريباً| أغسطس 2025 يُحدد مصير المعدن الأصفر باتفاقية 90 يوم بين واشنطن وبكين

هل ينخفض سعر الذهب قريباً| أغسطس 2025 يُحدد مصير المعدن الأصفر باتفاقية 90 يوم بين واشنطن وبكين

هل سينخفض سعر الذهب قريباً، السؤال الذي بات يُسيطر على الأسواق المترقبة لأداء المعدن النفيس منذ بداية موجات الصعود المتوالية في أبريل 2025 تاريخ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لرسوم جمركية شاملة على الواردات للأسواق الأمريكية.

قرارات دفعت أسعار الذهب لقمة تاريخية وصلت إلى 3411 دولار للأوقية عززها وزاد من اشتعالها التوترات الجيوسياسية التي انفجرت بعدد من مناطق التأثير في العالم فبجانب حرب روسية أوكرانية أشعلت شرارة أسعار الذهب العالمية إلى توترات الشرق الأوسط انضم لها صدام كاد أن يتحول لمواجهة نووية بين الهند وباكستان لولا تدخل الأطراف الدولية لوأد الصراع في بدايته لينتهي بوقف لإطلاق النار.

وبات السؤال الآن بعد أن هدأت وتيرة الأسعار منذ توقيع الصين والولايات المتحدة اتفاقات متبادلة لتخفيض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوم بينهما بتاريخ 12 مايو هل سيؤدي ذلك لمزيد من التراجع لأسعار المعدن النفيس وهل ينخفض الذهب إلى الحد الذي يُفقده بريقه بالعام الجاري .. ربما يكون للإجابة على هذا التساؤل المعقد أكثر من محور وأهم تلك المحاور توضيح المؤثرات الفاعلة في تحريك أسعار الذهب العالمية والتي في ضوء تحركاتها المستقبلية سوف تتحرك مؤشرات أسعار الذهب العالمية بجانب أكبر مؤثرات العام 2025 وهو نهاية مهلة التسعون يوماً بتخفيض متبادل مؤقت بين بكين وواشنطن بتاريخ 12 أغسطس 2025.

مؤشرات رئيسية تؤثر على أسعار الذهب 2025

أولاً قرارات الفيدرالي الأمريكي: إن سياسة الفيدرالي الحالية القائمة على مجابهة التضخم تعتمد على تثبيت أو رفع الفائدة هذا ليس في صالح الذهب بالأمد المنظور عكس قرار يخفض الفائدة يضعف الدولار ومع هذا فإن العوامل المتشابكة والتي سوف نوضحها كمؤثرات على أسعار الذهب بالسطور التالية، خفضت من حدة تأثير توجه الفيدرالي الحالي بتثبيت الفائدة أو رفعها وكاد أن يرفعها لولا ضغوط من الرئيس الأمريكي الذي يتبني سياسية الفائدة المنخفضة لتشجيع التصدير الأمريكي من وجهة نظره في ظل دولار ضعيف.. ومن ثم لو نجحت جهود الرئيس الأمريكي بالتأثير على الفيدرالي لخفض الفائدة فأن الذهب سوف يتماسك.

ثانيا: طلب البنوك المركزية على الذهب ربما تؤدي سياسات ترامب المتشددة والتي لا يؤمن جانبها في كثير من الأحيان أن تدفع البنوك المركزية لمزيد من الطلب على الذهب، وذلك للتحوط من تقلبات الاقتصاد العالمي بفعل أي قرار غير متوقع من ترامب وهذا بلا شك سوف يدفع الذهب للصعود، فترامب حتى الآن لم يُعطي أي مؤشرات تهدئة تُطمئن الدول المنافسة للاقتصاد الأمريكي خاصة الصين والهند والاتحاد الأوروبي بأنه سوف يكون أكثر وداعة فيما يخص سيادة المنتج الأمريكي على الأسواق الأمريكية بل وربما العالمية إن استطاع.

الأوضاع الجيوسياسية رغم أن هناك عدد من المؤشرات التي باتت تبعث عن الاطمئنان النسبي بهدوء مرتقب بعدد من ملفات التوتر العالمية الملتهبة، مثل اتفاق منتظر بين روسيا وأوكرانيا برعاية الرئيس الأمريكي أو اتفاق نووي جديد بين واشنطن وطهران فضلاً عن هدوء التصعيد بالشرق الأوسط، إلا أن الرؤية الأعمق أن “النار لا تزال تحت الرماد” فلا يوجد أي مؤشر يبعث عن نية فعلية للأطراف المتصارعة أن تهدأ أو تتراجع حدة المواجهة رغم التصريحات الحالمة لترامب برعاية تهدئة عالمية تُنهي الصراعات ليحصل على جائزة نوبل للسلام مكافئة له على إنقاذ البشرية من الصراعات القائمة، وعليه فبؤرة صراع واحدة تُعاود الاشتعال من جديد كفيلة أن تصعد بأسعار الذهب العالمية من جديد لصعود أكبر حال عودتها للاشتعال.

أغسطس 2025 المحدد الأكبر لتوقعات أسعار الذهب هذا العام

بعد أن ذاق كل منهما مُر ولهيب الأخر مع أول صدام جمركي تجاري بينهما، ربما أدركت كل من بكين وواشنطن أن التصعيد في الرسوم الجمركية لن يكون في صالح أي منهما، وهذا دفع العملاقين لهدنة تجارية مؤقتة لمدة 90 يوم بدأت في 12 مايو 2025 وسوف تنتهي في 12 أغسطس 2025 وبعدها يكن فصل الخطاب حول أسعار الذهب العالمية ما لم يطرأ على الساحة مؤثر جديد من المؤشرات السابق ذكرها بخصوص التأثير على أسعار الذهب.

فاتفاق جديد بين الصين والولايات المتحدة يرسم إطار العلاقة التجارية بينهما أمر غير وارد في ظل وجود ترامب رئيس للولايات المتحدة، فالرجل يريد كل شيىء ولا يريد أن يُعطي الأخر شيىء ومن ثم قد يكون الفشل في التوصل لاتفاق بعد 90 يوم هو السيناريو المرجح وعلية ربما يشهد أغسطس 2025 وصول سعر الذهب لمستويات قياسية جديدة تقترب من 5000 دولار للأوقية حال فشلت الصين وأمريكا للتوصل لاتفاق بينهما.

▶️ شاهد الفيديو على يوتيوب

محمد عماد

كاتب بموقع ماركتنا وكان لي تجارب سابقة بمؤسسات عربية ومصرية إعلامية عريقة مُتخصصة بالشأن المالي والإقتصادي والتسويقي.. وخبير برصد حركة الأسواق وتوقعات الأسعار، دراستي الأساسية بمجال الاقتصاد وإدارة الأعمال، أسعى دائماً لتطوير الذات بالمعلومة والمعرفة،نسعد دائماً بتواصلك معنا عبر قسم اتصل بنا بموقع ماركتنا.

اترك تعليقاً

Close Menu