الاستثمار في الذهب بحاجة إلى توقيت سليم للشراء، فاختيار الوقت المناسب الذي تشتري فيه الذهب قد يرفع وبقوة من أسهم مكاسبك في وقت وجيز عكس ما هو الحال لو تم الشراء في توقيت غير دقيق تهوي بعده الأسعار وتجد مخزونك من الاستثمار في المعدن الأصفر تقل قيمته السوقية يوماً بعد يوم وتحتاج لوقت أطول لكي تستعيد مكاسبك أو تعوض خسائرك.
فما هو الوقت المناسب لشراء الذهب، أو متى أبدء الاستثمار في الذهب، سوف نوضح لك خمسة علامات باجتماعها أو باجتماع بعضها أو حتى حدوث أحدها قد يكون دلالة وإشارة أن ذلك الوقت الملائم لشراء الذهب والاستثمار فيه.
متى أشتري الذهب
أولاً: عند الهبوط المفاجئ للأسعار في توقيت يشهد فيه الذهب صعود، لا تشتري الذهب وهو يهبط بشكل متتالي مستمر أو وهو يصعد بوتيرة محدودة فليس هذا هو التوقيت السليم للشراء، بل أشتري الذهب في توقيت هبط فيه بشكل مفاجئ نتيجة لخبر طرأ على الأسواق وفي وقت كان فيه الذهب يصعد بقوة، فاغتنام فرصة الشراء عند هذا الوقت المفاجئ هو توقيت مثالي لشراء الذهب قبل أن يُعاود الصعود من جديد.
ثانياً: إذا واجهت الأسواق حالة من الركود الاقتصادي الباعث لها لأزمات أو الحروب، هنا تحين الفرصة للشراء فمع بداية الأزمة ستكون الأسعار بمستويات مقبولة ثم تصعد بقوة وسرعة نتيجة لزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن وقت الأزمة.
ثالثاً: لا تشتري الذهب أبداً في أوقات المناسبات أو المواسم التي يزداد فيها مُعدل الطلب التجاري على الذهب وتُسجل أسعار المصنعية محلياً في تلك الحالة صعود وارتفاع مما قد يرفع تكلفة الاستثمار عليك في الذهب.
رابعا: عادة أسعار الذهب بمنتصف الأسبوع يومي الثلاثاء والأربعاء تشهد استقرار مقارنة بأسعارها ببداية ونهاية الأسبوع التي تكون فيها الأسعار أكثر حساسية للأحداث العالمية التي تؤثر على الأسواق، ومن ثم الشراء بمنتصف الأسبوع قد يكون اختياراً ذكيا حسب دراسة السوق وقتها.
خامساً: أي قرار قد يؤدي من قبل الفيدرالي الأمريكي لخفض قيمة الدولار أو ثبات سعره مثل تثبيت أو خفض الفائدة هذا يرفع من سعر الذهب، ومن ثم تراجع أسعار الدولار الأمريكي أو حتى استقرارها لفترات نوفر بيئة ملائمة للغاية لصعود أسعار الذهب، وعليه قد يكون توقع سعر الدولار مستقبلاً على الصعيد العالمي مؤشر قياس جيد لتحديد التوقيت المناسب لشراء الذهب للاستثمار.
نماذج تاريخية للتوقيت المثالي لشراء الذهب
مارس 2020 بداية جائحة كورونا: كان العالم على مشارف أزمة كبرى وكانت الأسعار في بداية الأزمة عند مستويات 1450 دولار للأوقية ثم صعدت الأسعار في أغسطس 2020 لتصل الأوقية لمستوى 2070 دولار للأوقية.
الأزمة الاقتصادية العالمية 2008: في بداية ملامح انهيار الأسواق في تلك الفترة كان سعر الأوقية 720 دولار تحديدً في نوفمبر 2008 ثم صعدت الأوقية واستمرت بالصعود متأثرة بتراجع مؤشرات سوق المال لتصل في سبتمبر 2011 إلى 1900 دولار للأوقية.
في مايو 2021 لم يتخذ الفيدرالي قرار برفع الفائدة وكان وقتها سعر الأوقية عند 1760 دولار ليؤدي قرار الفيدرالي لضعف وتراجع الدولار وتصعد الأوقية في يونيو إلى 1900 دولار للأوقية.
في فبراير 2022 بداية الأزمة الروسية الأوكرانية فكان سعر الأوقية بداية الحرب عند مستوى 1850 دولار للأوقية ثم صعدت الأوقية لتصل إلى مستوى سعر 2050 دولار في مارس 2022.
التوتر بالشرق الأوسط في أكتوبر 2023 كان سعر الأوقية حينها ببداية التوتر عند سعر 1870 دولار للأوقية ثم صعدت الأوقية لمستوى سعر 1995 دولار في نهاية أكتوبر 2023.