أسعار الذهب العالمية مسار متقلب بين الصعود والهبوط والسبب دوماً تصريحات وقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا ما يُمكن توصيف سوق الذهب بيه على الأقل بداية من مارس 2025 لتشتد الوطأة مع قرارات الرسوم الجمركية التي قلبت الأسواق رأس على عقب.

فمن مستوى دون 3000 دولار للأوقية جاءت قرارات الرئيس ترامب المتتابعة بشـأن الرسوم الجمركة على واردات الولايات المتحدة من الخارج لتشعل أسعار الذهب العالمية وتصعد بيها لمستويات قاربت 3500 دولار هذا الأسبوع.

ولعل الأسبوع الجاري منذ بدايته أصدق مثال على تحرك الأسعار العالمية للذهب وفق ورهن تصريحات من الرئيس الأمريكي ترامب وهذا ما سوف تتعرف عليه عبر توضيح مسار الأسعار ومؤشرات الذهب العالمية خلال تعاملات الأسبوع والتي ارتبطت بقوة برؤية ترامب المستقبلية نحو الرسوم الجمركية وعلاقة الولايات المتحدة تحديدٍ مع الصين.

تصريحات ترامب هذا الأسبوع كيف أثرت على أسعار الذهب

بمتابعة عن كثب لتصريحات الرئيس ترامب خلال هذا الأسبوع، سوف يتضح لكم أن سوق الذهب العالمية بات متجر خاص يسير وفق التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي، وبات سعر الذهب يقفز بقوة أو يتراجع فاقداً مكاسبه وفق ما يقوله ترامب أكثر مما يفعله.

تصريحات ترامب ضد رئيس الفيدرالي تصعد بسعر الذهب لمستويات تاريخية

ففي 22 ابريل 2025 بداية تعاملات الأسبوع صعدت أسعار الذهب العالمية لمستويات قياسية مدفوعة بتصريحات متشددة من ترامب تجاه سياسية رئيس الفيدرالي الأمريكي الساعية لرفع الفائدة، في حين يرى ترامب ضرورة خفضها، وهذا زاد من مخاوف المستثمرين من تأثر استقلالية الفيدرالي الأمريكي لأول مرة في تاريخ الاقتصاد الأكثر جذباً للاستثمار والسندات بالعالم وهذا يزيد من مخاوف تدهور الدولار لصالح الذهب.

ترامب يخفف حدة انتقاده لرئيس الفيدرالي ويغازل الصين والذهب يتراجع

ثم بدأت أسعار الذهب في 23 أبريل 2025 في التراجع بنسب متتالية في الهبوط لتصل الأسعار العالمية لمستوى 3385 ثم 3330 دولار ثم 3320 ثم 3300 بعد أن صرح ترامب عن تراجعه بشأن تهديد سابق بإقالة رئيس الفيدرالي، ثم أعقب ذلك بوتيرة أخف من التصريحات تجاه الصين بقوله أنه يأمل أن يتوصل لاتفاق تجاري مع الصين.

وأخيراً: جاءت تعاملات بداية تعاملات الخميس 24 أيريل ليفتتح الذهب تعاملاته على سعر للأوقية بسعر 3310 دولار، وذلك على استقرار نسبي انتظاراً ربما لتصريحات جديدة من الرئيس الأمريكي ليحدد الذهب وجهته الجديد هل لصعود لقمة جديدة أم التهاوي لقاع مفاجىء، وقول الفصل دائماً هو “ما يقوله ترامب لا ما يفعله” فترامب دأب على القول كثيراً دون فعل أو إستراتيجية واضحة.