إن العلاقة بين أسعار النفط وأسعار الذهب في السعودية علاقة وثيقة تنبع من أن المملكة العربية السعودية هي في المقدمة من الدول المنتجة للنفط على الصعيد العالمي، ونحن بهذا التقرير سوف نتعرف على كيف تؤثر أسعار النفط على أسعار الذهب وخاصة الذهب المستعمل بل وقد يكون للنفط وأسعاره تأثير قوي ومباشر على زيادة أسعار الذهب المستعمل في السعودية، فهيا معاً للتفاصيل.
علاقة أسعار النفط بأسعار الذهب المستعمل في السعودية
كما ذكرنا السعودية أكبر مُنتجي النفط في العالم، ومن ثم صعود أسعار النفط يُتيح سيولة نقدية أكبر بالاقتصاد السعودي، وزيادة وارتفاع معدلات السيولة النقدية يزيد من شراء الذهب المستعمل على اعتبار لجوء قطاع كبير لشراء الذهب المستعمل للاستثمار لأن مصنعيته أقل من مصنعية الذهب الجديد، ومن ثم صعود سعر النفط عامل قوي لزيادة الطلب على الذهب المستعمل وارتفاع سعره.
ومن ناحية أخرى صعود أسعار النفط يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم في السوق السعودي، ومن ثم ترتفع أسعار كافة السلع بالسعودية تزامناً مع ارتفاع التضخم ومن تلك السلع الذهب، والذي بطبيعة الحال يرتفع سعره.
تأثير السياسات النقدية على العلاقة بين سعر النفط وسعر الذهب المستعمل في السعودية
كما ذكرنا إن صعود أسعار النفط في المملكة يؤدي إلى صعود وارتفاع مُعدلات التضخم، هذا يدفع البنك المركزي في كثير من الحالات لرفع مستويات أسعار الفائدة، وقرار رفع الفائدة يؤدي بالتبعية لتراجع سعر الذهب بمعنى إن صعد سعر النفط قد يترافق معه صعود سعر الذهب المستعمل شريطة عدم رفع الفائدة من قبل المركزي السعودي لمواجهة التضخم المرتفع.
- قد يهمك| كيفية الاستفادة من فروقات أسعار بيع وشراء الذهب المستعمل استثمارياً
- قد يهمك| الدليل الشامل لأسعار الذهب المستعمل في السعودية بيع وشراء
- قد يهمك| فروقات أسعار الذهب المستعمل بين المدن السعودية
تأثير التوترات الجيوسياسية على العلاقة بين أسعار النفط وسعر الذهب المستعمل
مع تنامي وصعود التوترات الجيوسياسية خاصة بمنطقة الخليج يرتفع سعر النفط وبشكل كبير بسبب تأثر الإمدادات وهنا يجتمع عاملين يزيدان من زيادة الطلب على شراء الذهب المستعمل في السعودية وارتفاع سعر الذهب المستعمل، العامل الأول زيادة السيولة النقدية المتاحة لشراء الذهب في الاقتصاد السعودي بسبب صعود أسعار النفط، العامل الثاني صعود السعر العالمي للذهب والذي يكون بوتيرة كبيرة بسبب التوترات والتخوفات الجيوسياسية.
