توقعات أسعار الذهب، وما الذي ستتجه إليه أسعار المعدن الأصفر، هي الأسئلة التي ربما لا تحيد عنها أسواق المال المحلية أو العالمية عند الترقب اليومي مع كل صباح لأحدث أخبار الذهب اليوم، ويظل الجميع يطرح نفس التساؤل الهام حول الأسباب التي تدفع المعدن الأصفر بشكل شبه يومي إلى ارتفاعات جديدة ومكاسب قياسية، وفي حقيقة الأمر نحن بحاجة إلى توضيح دقيق حول التوقعات الفعلية والعملية لأسعار الذهب مستقبلاً مع الربط المنطقي للأحداث المالية والعالمية بالعالم الآن والتي تُمثل العوامل الفعلية لتوجيه أسعار الذهب عالمياً.
لماذا يرتفع سعر الذهب
لقصة ارتفاع أسعار الذهب بداية وحيدة، هي الرغبة الأمريكية والتي قادها الرئيس الحالي دونالد ترامب منذ وصوله للحكم بأن يدفع الفيدرالي الأمريكي لمزيد من التسهيلات بخفض مُعدلات الفائدة، لكي يتراجع الدولار أما مسلة العُملات الأجنبية ومن ثم يواجه ما تقوم به الصين من سياسية إضعاف عملتها الوطنية لزيادة قدرة منتجاتها التنافسية بالسوق التجارية العالمية.
لكن هذا لم يحدث في إطار هادئ بل تم تحت ظلال حرب تجارية شرسة بين بكين وواشنطن أثرت بالسلب وربما بشكل غير مسبوق منذ الكساد العالمي الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي على مُعدلات النمو التجاري والصناعي بالعالم كله، هذا جعل من تراجع الأسهم الأمريكية لكافة الشركات والكيانات الاقتصادية الكبرى أمر واقع، وزادت خسائرها بالمليارات بشكل كبير.
وقطعاً عند دراسة ورصد وضع اقتصادي عالمي، يتراجع فيه المنافس الأول للذهب في لإطار المضاربات والاستثمار قصير الأجل، وعن الدولار نتحدث، ثم الحديث عن نمو اقتصادي يتراجع بشكل مخيف، تبعه خسائر بالمليارات في قطاع البورصات والتي تُعد الملجأ الثاني بعد الدولار للمستثمرين بديلاً عن الذهب، كل تلك العوام تجتمع لتجعل الذهب متفوقاً على كافة الخيارات والاختيارات الاستثمارية الأخرى، ويزيد من الطلب الاستثماري عليه بشكل كبير .. وهذا ما يُفسر الآن أسباب ارتفاع الذهب 2019.
تحديث يومي هام| أكدت الأنباء الواردة أن سعر الذهب بتاريخ 14-8-2019 شهد عالمياً تراجع، والسبب تعافي أصاب وبشكل ملحوظ الأسهم بالبورصات العالمية، بعد ان سادت حالة من الاستقرار التجاري والاطمئنان نوعاً ما حيال النمو التجاري، وذلك بعد تراجع الولايات المتحدة عن فرض رسوم جمركية بالشهر القادم على واردات الصين، فيما مثل دفعة ايجابية للأسواق زادت من الثقة نحو استقرار حركة النمو التجاري عالمياً.
