الذهب سيد المشهد الإعلامي والمالي بمصر، حقيقة رسمها المعدن النفيس مع صباح يوم الأربعاء 7 أغسطس ليبدأ المصريون يومهم أمام حقيقة مفاجئة أن الذهب صعد وارتفع بمقدار 10 جنيه للجرام، وفي ظل هذا الصعود أكد الخبراء أن تلك الارتفاعات غير مسبوقة بالمشهد المالي المصري، وبدأت التصريحات تنساب وبقوة عبر كافة وسائل الإعلام حول تفاصيل وأسباب ارتفاع الذهب اليوم بمصر.
وجاءت جميع التصريحات المُفسرة للأسباب التي أدت إلى ارتفاعات كبيرة وقياسية بل وتاريخية للذهب، في العوامل المؤثرة الآن في حركة الاقتصاد والنمو العالميين، فالجميع أجمع أن الدولار في أسوء حالاته المالية، والجميع أكد أن العملة الأمريكية تحت تأثير القصف والقصف التجاري المتبادل بين الصين والولايات المتحدة هي في أضعف مواقفها بسبب واقع تراجع النمو الصناعي الأمريكي وبشدة بل وتهديد شبح الكساد الكبير أجواء الأسواق الأمريكية وليس فقط الأمريكية بل والعالمية.
وبالتأكيد أن تلك الأجواء الاقتصادية الطاغية على المشهد العالمي، جعلت من الدولار عنصر غير مرغوب فيه في تلك الفترة سواء كملاذ آمن أو حتى استثمار طويل الأمد، فمن يغامر مع عملة تحارب يومياً أمام سلة العملات الدولية، ومن يُغامر مع عملة قرر بنكها الفيدرالي منذ أسبوع خفض الفائدة من أجل أن يُنعش اقتصاد بلاده، وتلك الأجواء ذاتها نقلت دفة الأمور لصالح الذهب.
لكن ووسط التصريحات والتحليلات والتوقعات، جاء تصريح صادم وخطير من قبل عضو شُعبة الذهب أمير رزق، والذي أكد عبر تصريحات إعلامية له، أن الذهب من المتوقع أن يصل لعيار 21 بمصر إلى 1000 جنيه للجرام، وقال رزق مُبرهناً عن توقعه إن الذهب عيار 21 كان من أيام مُسجلاً 640 جنيه للجرام الآن هو بسعر 685 جنيه للجرام، وأكد رزق أن الزيادة المتوقعة تلك في جرام الذهب ليسجل 1000 جنيه كاملة قد تكون خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر قادمة.
وتابع أمير رزق في تصريحاته، مؤكداً أن ارتفاع الأسعار الحالي بالمعدن الأصفر، ليس في صالح حركة البيع والشراء بأسواق الصاغة المصرية، بل أكد أن حركة البيع تشهد بالفعل ركود غير مسبوق بسبب الارتفاع الجنوني والقياسي في الأسعار العالمية للذهب وانعكاسها على أسعاره محلياً.