قرر أمير دولة الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح، اختيار ولياً للعهد وفق الدستور الكويتي، وجاء اختيار الشيخ نواف على الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وربما كان للسيرة الذاتية لولي العهد الجديد لدولة الكويت الكثير من التأثيرات الإيجابية المُتوقعة على الساحتين السياسية والاقتصادية بدولة الكويت، ومن واقع انتعاش ونشاط سوق المال بالكويت بل وأهميته بالمنطقة يأتي السؤال الهام، وهو كيف يؤثر اختيار الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح كولياً للعهد على الإقتصاد الكويتي.
بداية إن السلاسة التي تميز بها انتقال الحكم بعد وفاة أمير دولة الكويت السابق الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتولي الشيخ نواف مقاليد الحكم كأمير للبلاد كان له تأثير سريع بل وقوي على مسار السوق المالية الكويتية، ولا يوجد دليل على ذلك أصدق مما حدث بعد وفاة أمير البلاد الشيخ صباح مباشرة وهو أن شهدت بالفعل سوق الأسهم الكويتية مكاسب مباشرة وكبيرة بقيادة القطاع المالي في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم بورصات مُعظم الأسواق الخليجية بسبب تراجع أسعار النفط.. وهذا كان تحت تأثير السرعة والسلاسة في انتقال السلطة وتولي أمير البلاد الجديد الحكم، والآن ماذا عن التأثيرات المتوقعة على الدينار الكويتي والأسهم الكويتية باختيار الشيخ مشعل ولي للعهد؟
بداية إن الكويت هي اقتصاد صلب وقوي مدعوم بقوة صندوقه السيادي الذي يُعد من أقوى الصناديق السيادية بالعالم، فضلاً أن استقرار الوضع المالي والسياسي بدولة الكويت خلق قوة ذاتية لعُملتها الدينار وجعل أداء أسواقها المالية أكثر ايجابية من أي سوق بالمنطقة.
واختيار الشيخ مشعل والذي كان نائب لرئيس الحرس الوطني الكويتي وخلفيته الأمنية الكفء الذي تميز بها منذ أن التحق بوزارة الداخلية الكويتية سيكون له تأثير كبير بجانب سرعة تعين ولي للعهد في حد ذاته على السوق المالية في الكويت، ولا شك أن اكتمال مشهد الحكم في الكويت وبشخصية مثل الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح سوف تزيد من الثقة الاستثمارية سواء المحلية أو الأجنبية بالسوق الكويتي ومن المُنتظر صعود ومكاسب قريبة للأسهم الكويتية بل وزيادة مُرتقبة بقيمة الدينار الكويتي مقابل العُملات الأجنبية.